السياحة": سورية تقدمت 40 مرتبة على سلم التنافسية السياحية العالمي

قالت وزارة السياحة إن "سورية تقدمت 40 درجة على سلم التنافسية السياحية العالمي نتيجة الجهود التي بذلتها الوزارة في مجال الترويج السياحي في أرجاء العالم".

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) يوم الخميس عن مدير إدارة الاستثمار في وزارة السياحة طلال خضور قوله إن "سورية اتخذت إجراءات عديدة لتشجيع الاستثمار السياحي والقدوم إلى سورية وتدفق رؤوس الأموال والمحافظ الاستثمارية للاستثمار في سورية".

وكانت سورية أصدرت مجموعة من التشريعات والقوانين التي تشجع الاستثمار والمستثمرين أهمها؛ إحداث المصارف الخاصة وشركات التأمين والسماح بالتملك للأجانب والعرب في مجال الاستثمار السياحي والقوانين الخاصة بالعمالة وقرار المجلس الأعلى للسياحة رقم 9 الذي نظم عمل العاملين في القطاع السياحي والحفاظ على حقوق العمال والمستثمرين.

وأشار خضور إلى أن "قطاع السياحة بدأ يلعب دوراً بارزاً في دعم الاقتصاد الوطني وتنمية الموارد في سورية وعلى مستوى العالم الأمر الذي دفع الوزارة إلى التفكير جديا بتطوير قطاع السياحة والاستثمار السياحي وخلق مناخ وبيئة استثمارية جاذبة.

وأضاف أن" قوننة الاستثمار وتعديل القوانين الموجودة وتطويرها ساهما في طمأنة المستثمر بإمكانية إعادة أرباحه بالعملة الصعبة وبيع المنشأة إذا أراد وإعادة رأسماله من حيث أتى وفي خلق مناخ استثماري جيد مطمئن ومنافس ايضا ليس على الدول المجاورة فقط بل على مستوى العالم".

وفيما يتعلق بملتقيات الاستثمار السياحي؛ لفت خضور إلى "أهمية الملتقيات في استقدام مستثمرين وتوفير فرص استثمارية مجزية لهم بعد أن تم تجهيز أراض في المناطق المستهدفة والتي يمكن أن تكون مجزية للاستثمار السياحي".

وبدأت وزارة السياحة منذ عام 2005 بإقامة ملتقيات الاستثمار السياحي, ووصل حجم الاستثمارات التي نجمت عن الملتقيات الخمسة الماضية والعقود الاستثمارية إلى 4.7 مليارات دولار.

كما بيّن مدير إدارة الاستثمار أنه "انتقلنا في ملتقيات أسواق الاستثمار السياحي من أسلوب الشركات المشتركة إلى أسلوب آخر هو الاستثمار بصيغة الـ بي او تي".

وتقوم الوزارة وفق نظام الـ بي او تي بتقديم الأرض فيما يقوم المستثمر ببناء المشروع ويدير لفترة زمنية معينة تتراوح من 25 إلى 45 سنة في مناطق الجذب الأولى وتصل حتى 60 سنة في المناطق الأكثر (مناطق تنموية), وفي نهاية مدة الاستثمار تعود الأرض وما عليها من منشآت ملكا للوزارة وخلال فترة الاستثمار تأخذ الوزارة جزءاً من الأرباح تتراوح حسب المنطقة تبدأ بـ 6 % في بعض المناطق وتصل إلى 21 % في مناطق أخرى وذلك حسب طبيعة المشروع.

وأشار خضور أيضاً إلى أن "هناك مشاريع كبيرة وبكلف استثمارية كبيرة في هذه المناطق تم الإعلان عن مناقصات أو عطاءات لشركات متخصصة بدراسات مناطق التطوير لتقوم بدراستها وتوظيفها", مضيفاً أن "وزارة السياحة تسير على عدة خطوط متوازية وخاصة في مجال الترويج السياحي حيث بذلت جهوداً كبيرة وخاصة بعد أن قدمت الدولة مستلزمات الترويج السياحي".

ووفقاً لوزارة السياحة؛ فقد ارتفعت موازنة الترويج بحدود 5 أضعاف منذ عام 2007, ما سمح للوزارة بالقيام بحملات ترويجية في مختلف دول العالم وتسويق سورية, إذ نما حجم القدوم السياحي سنوياً بمعدل 14%.

وتشير تقارير رسمية إلى أن مساهمة السياحة في إجمالي الناتج المحلي في العام 2008 الماضي وصلت إلى 11%، كما ساهمت في 23% من القطع الأجنبي المحقق في الاقتصاد الوطني.